الدرس الرابع عيوب ركن الاول للعقد رضا (عيب الغلط)

مدونة القانون المغربي
0

النظرية العامة للالتزامات والعقود الجزء الرابع
عيوب الركن الاول للعقد الرضا (عيب الغلط)

الدرس الرابع عيوب ركن الاول للعقد رضا (عيب الغلط)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في المقال السابق، تحدثنا عن الركن الأول من أركان العقد، وهو الرضا، وشرحنا كيفاش الإرادة المتبادلة بين الطرفين كتكون أساس أي عقد صحيح. لمن يريد الاطلاع على المقال السابق، يقدر يشوفو من خلال الرابط المرفق [هنا].

أما دابا، فغادي نكملو الشرح ونتحدثو على عيوب الرضا، اللي هي الحالات اللي كتخلي الإرادة ماشي سليمة، وبالتالي كتأثر على صحة العقد. هاد العيوب كتضمن:

  • الغلط

  • التدليس

  • الإكراه

  • حالة المرض

في هاد المقال، غنركزو على أول عيب، اللي هو الغلط، وغنشوفو أنواعو وكيفاش كيؤثر على العقود. فخلونا نبداو بشرح مفصل وواضح، مع أمثلة عملية، باش نفهمو مع بعض كل التفاصيل اللي متعلقة بهاذ العيب. تابعو معانا!

____________________________________________________________________

الفصل الأول: مقدمة على التراضي وعيوب الرضا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في هاد المقال الجديد من سلسلة شرح قانون الالتزامات والعقود، غنكملو منين وقفنا في المقال اللي فات، حيث كنا نتحدثو على أول ركن من أركان العقد، اللي هو التراضي. وقلنا بلي هاد الركن خاصو يكون فيه إرادة متبادلة بين الطرفين، تبان في الإيجاب والقبول، بالإضافة لاقتران القبول بالإيجاب. ولكي يكون العقد صحيح، خاص يكون الرضا سليم، يعني ميكونش فيه عيوب. وهاذ العيوب غنشرحوها بالتفصيل في هاد المقال.

__________________________________________________________________________


الفصل الثاني: تعريف عيوب الرضا

عيوب الرضا هي الحالات اللي تكون فيها إرادة أحد المتعاقدين ماشي سليمة، ولا تصدر عن وعي واختيار كامل. المواد من 56 لـ 59 من قانون الالتزامات والعقود كتحدد هاذ العيوب، وهي:

  1.         الغلط

  2.         التدليس

  3.         الإكراه

  4.       حالة المرض اللي تمنع الشخص من التصرف بشكل سليم، وحسب المادة 54، القضاة هوما اللي كيقدرو يحكمو في هاذ الحالات.

__________________________________________________________________________



الفصل الثالث: الغلط وأنواعه

غنبداو بأول عيب ذكره المشرع المغربي، اللي هو الغلط. الغلط في قانون الالتزامات والعقود (المواد من 40 لـ 45) هو توهم كيصور للمتعاقد واقع ماشي حقيقي، فيدفعه للتعاقد. مثلاً، واحد يشري قطعة أثرية معتقد بليها قيمة تاريخية، ومن بعد كتتبين بليها مجرد قطعة عادية، هادا هو الغلط.

أولاً: الغلط المانع

هاد النوع من الغلط كيمنع قيام الإرادة من الأساس، وبالتالي ماشي عيب في الرضا لأن الإرادة ماعمرها كانت موجودة. كيوقع هاد الغلط في الحالات التالية:

  • مثال 1: إذا وقع الغلط في ماهية العقد، مثلاً واحد كيعتقد بلي كايدير عقد كراء، والطرف الآخر كيعتقد بلي كايدير عقد بيع.

  • مثال 2: إذا تعلق الغلط بوجود المحل المتعاقد عليه أو بذاتيته، مثلاً واحد يشري بقرة معتقد بليها حية، ومن بعد كتتبين بليها ميتة.

  • مثال 3: إذا وقع الغلط في سبب الالتزام، مثلاً واحد كيوصي بماله لشخص معتقد بلي غادي يوزعو على الورثة، ومن بعد كتتبين بلي الوصية كانت لشخص آخر.

ثانيًا: الغلط المسبب للإبطال

هاد النوع من الغلط ماشي كيمنع الإرادة، ولكن كيعيبها، وبالتالي كيخلي العقد قابل للإبطال. كيوقع في الحالات التالية:

  • مثال 1: الغلط في صفة جوهرية للشيء المتعاقد عليه، مثلاً واحد يشري كتاب معتقد بلي نسخة أصلية، ومن بعد كتتبين بليها مقلدة.

  • مثال 2: الغلط في ذات أحد المتعاقدين أو في صفة جوهرية فيه، مثلاً واحد كيتعاقد مع شخص معتقد بلي طبيب، ومن بعد كتتبين بلي مهندس.

ثالثًا: الغلط غير المنتج

هاد النوع من الغلط ماشي كيؤثر على صحة العقد، مثلاً الغلط في صفة غير جوهرية للشيء المتعاقد عليه، أو في شخص المتعاقد إذا ماعندوش تأثير على العقد.

  • مثال: واحد يشري سيارة معتقد بلي لونها أحمر، ومن بعد كتتبين بلي زرقاء، ولون السيارة ماشي صفة جوهرية في العقد.

__________________________________________________________________________



الفصل الرابع: الغلط في القانون

أما الغلط في القانون، كيوقع عندما يعتقد أحد الطرفين أو كلاهما بلي القانون كيحكم في مسألة بحكم معين، ولكن الحكم الفعلي مخالف لهاد الحكم. هاد النوع من الغلط يقدر يسبب إبطال الالتزام إذا كان هو السبب الوحيد أو الأساسي للتعاقد، وحسب المادة 40 من قانون الالتزامات والعقود.

  • مثال: واحد كيعتقد بلي القانون كيسمح ليه ببيع الميراث بالكامل، ولكن القانون كيحدد ليه حصة معينة، هادا هو الغلط في القانون.


الفصل الخامس: الغلط في الحساب

أخيرًا، كاين الغلط في الحساب، اللي ماشي كيبطل العقد، ولكن كيستوجب التصحيح. يعني إذا وقع خطأ في حساب قيمة معينة، يقدر يتصالح بدون ما يبطل العقد.

  • مثال: إذا اتفق الطرفان على بيع سلعة بقيمة 5000 درهم، ولكن كتبو 4500 درهم بالغلط، يقدر يتصالحو على المبلغ الصحيح بدون ما يبطلو العقد.




ختام المقال

في المقال الجاي، غنشرحو عيب آخر من عيوب الرضا، اللي هو التدليس. فتابعونا عشان تعرفو أكتر على هاذ العيوب وكيفاش كتأثر على العقود.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)