الدرس الثالث اركان العقد الركن الاول الرضا

نظرية العامة للالتزامات والعقود الجزء الثالث
اركان العقد الركن الاول الرضا

أهلاً بيكم من جديد! في المقال اللي فات، تحدثنا على العقد كواحد من أهم مصادر الالتزامات، وعرّفنا مفهومه وتصنيفاته. إذا كنتوا باغيين ترجعوا ليه، تقدرون تطلعوا عليه من خلال الرابط [هنا].
دابا، غنكملوا الرحلة ديالنا مع النظرية العامة للالتزامات والعقود - الجزء الثالث، اللي خاص بأركان العقد. اليوم غنركزوا على الركن الأول: الرضا. الرضا هو أساس أي عقد، وبدونه ما كاينش تعاقد صحيح. فتابعوا معانا باش تفهموا كلشي على هاد الركن وكيفاش كيتم التعبير عليه. ما تنساوش، القانون ماشي صعب إذا فهمتوه بحب وفضول!

أصدقائي الطلبة والطالبات، أتمنى أن تكونوا بخير وعافية. في المقال السابق، شفنا أول مصدر من مصادر الالتزام، اللي هو العقد، وتعرفنا على مفهومه وتصنيفاته. دابا في هاد المقال، غنركزوا على أركان العقد، اللي هي العناصر الأساسية اللي خاصها تتوفر باش يكون العقد صحيح. إذا تخلف واحد من هاد الأركان، ممكن يؤدي لـ بطلان العقد أو إبطاله، وبالتالي الفسخ وعدم وجود أي أثر قانوني للعقد.

أركان العقد هي: الرضا، الأهلية، المحل، والسبب. دابا غنركزوا على أول ركن، اللي هو الرضا.

الفصل الأول: مفهوم الرضا

الرضا أو التراضي هو توافق إرادة الطرفين المتعاقدين على إحداث الأثر القانوني اللي كيترتب على العقد. هاد التوافق كيتحقق من خلال تبادل التعبير عن الإرادتين المتطابقتين، يعني واحد كيدير إيجاب (عرض) لشخص آخر، والشخص اللي تلقى العرض كيرد ب قبول مطابق للإيجاب. وباقتران القبول بالإيجاب، كيتحقق التراضي.

من هاد التعريف، كتضح ليا أن الرضا كيتطلب مجموعة ديال الأشياء:

إرادة متبادلة: يعني إيجاب من طرف الأول، وقبول من طرف الثاني.

القبول مطابق للإيجاب: القبول لازم يكون متوافق مع شروط الإيجاب.

الإرادة تكون سليمة: يعني تكون ماشي مشوبة بعيوب، اللي غنشرحوها إن شاء الله.

الفصل الثاني: التعبير عن الإرادة

الإرادة هي أن الطرف المتعاقد يكون راضي وقابل بالتعاقد عن قناعة، ومش مجبر من طرف آخر. إذا انعدمت الإرادة، كيكون العقد ماشي صحيح.

المبحث الأول: طرق التعبير عن الإرادة

التعبير الصريح: يعني بالطريقة المباشرة، مثل الكلام، الكتابة، أو حتى الإشارة المفهومة.

التعبير الضمني: يعني التعبير بطريقة غير مباشرة، من خلال الأفعال. مثلاً، إذا واحد كرّى دار لمدة 3 شهور، وبعد ما فاتت المدة، استمر في الكراء ودفع الفلوس، هاد الفعل كيعتبر تعبير ضمني على الإرادة بالاستمرار.

المبحث الثاني: السكوت كتعبير عن الإرادة

الأصل أن السكوت ما كيعتبرش تعبير عن الإرادة، ولكن كاين حالات خاصة كيعتبر فيها السكوت قبول، خاصة إذا كان في تعامل سابق بين الطرفين، أو إذا كان العرف التجاري يقضي بذلك. مثلاً، إذا واحد عرض على آخر هبة وسكت، السكوت ديالو ممكن يعتبر قبول.

الفصل الثالث: الإيجاب والقبول

المبحث الأول: الإيجاب

الإيجاب هو العرض اللي كيوجهه شخص لآخر أو للعامة باش يتعاقد. خاصنا نفرقو بين الإيجاب والدعوة للتعاقد:

الإيجاب: كيشمل الشروط الأساسية للعقد.

الدعوة للتعاقد: ما كتشملش العناصر الجوهرية للعقد، مثل الإعلانات التجارية.

المبحث الثاني: القوة الإلزامية للإيجاب

الأصل أن الإيجاب ما عندوش قوة إلزامية، يعني الشخص اللي دار الإيجاب يقدر يرجع فيه ما دام العقد ما تماش بالقبول أو بالشروع في التنفيذ. ولكن كاين استثناءات، مثل إذا كان الإيجاب مرتبط بأجل للقبول، أو إذا كان الإيجاب تم عن طريق المراسلة بدون تحديد أجل.

المبحث الثالث: القبول

القبول هو التعبير عن الإرادة اللي كيدل على الرضا بالتعاقد مع الموجب. ويشترط في القبول:

يكون في الوقت المحدد: إذا كان الإيجاب مرتبط بأجل، القبول ما يتجاوزش هاد الأجل.

مطابقة القبول للإيجاب: القبول لازم يكون مطابق للإيجاب بدون تحفظات.

الفصل الرابع: اقتران القبول بالإيجاب

باش يتم العقد، خاص يكون في اقتران بين القبول والإيجاب، يعني يكون في تطابق بين الإرادتين. هاد الاقتران كيختلف حسب طريقة التعاقد:

التعاقد بين حاضرين: القبول خاص يكون في مجلس العقد.

التعاقد بالمراسلة: العقد كيتم في الوقت اللي وصل فيه القبول للموجب.

التعاقد بالهاتف: كيعتبر بحال التعاقد بين حاضرين، والقبول خاص يكون فوري.

الفصل الخامس: الشروط الأساسية للعقد

العقد خاص يشمل العناصر الأساسية، مثل تحديد موضوع العقد والشروط المتفق عليها. إذا ما تم الاتفاق على هاد العناصر، العقد ما كيعتبرش تام. وكما أن التعديلات اللي كيجرها الطرفان بعد إبرام العقد ما كتعتبرش جزء من الاتفاق الأصلي إلا إذا تم الاتفاق على ذلك صراحة.

الخاتمة

في الفيديو القادم، إن شاء الله، غنشوفوا عيوب الإرادة، وغنبداو بالحديث على أول عيب، اللي هو الغلط. إلى ذلك الحين، تقبلوا مني أطيب السلام، وإلى اللقاء.